مقتطفات من كتاب موعد مع الحياة

السلام عليكم ورحمة الله

مقتطفات من كتاب موعد مع الحياة
لـدكتور خالد منيف

فكّر بالمقلوب

أراد " ريتشارد بليشندين " أن يرّوج للشاي الهندي في معرض " سانت لويس " العالمي
ولقد كان الشاي شديد السخونة ولم يرد أحد أن يجرب عينة منه
وفي تلك الأوقات أكتشف " بليشندين " أن المشروبات المثلجة رائجة بالأسواق
وخطر له أن يحوّل الشاي الخاص به إلى مشروب مثلج بعد أن يضيف إليه بعض السكر !!
وفعلاً نفذ الفكرة وعرض المشروب للبيع ، وأحب الناس هذا المشروبوكانت هذه الخطوة الأولى لظهور الشاي المثلج في العالم ..

هم العدو فأحذرهم

يحكى أن مجموعة من الضفادع والتي كانت تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق.
وقتها تجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهد مدى عمقه عرف النتيجة الحتمية التي تنتظر الضفدعتينفصاح جمهور الضفادع بالضفدعتين اللتين في أسفل يعبرون عن رأيهم بصراحة مطلقة في الموقف
أن حالتهما ميئوس منها وأنه لا فائدة من محاولة الخروج !!
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة
وأستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالةأخيرا انصاعت إحدى الضفدعتان لما كان يقوله الجمهور
وحل بها الارهاق واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتةأما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها
واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حداً للألم وتستسلم لقضائها
ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع

عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي
لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على انجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت

عفوا .. ماهي وجهتك ؟

يُروى أن شابا ضل طريقه في إحدى الغابات وقد أعياه كثرة السير وبلغ منه الإرهاق أيما مبلغ
وماهي إلا دقائق حتى بدأت الشمس في المغيب
ولم يعد ذلك الشاب يسمع إلا تغريد أسراب الطيور وهي عائدة إلى أعشاشها ونقيق الضفادع
الذي يعلن عن إنقضاء يوم طولا
عندها بدأ الشاب يبحث عن إنسان يدله على الطريق الصحيح فلم يجد ..!!
عندها استبد به القلق وتملكه اليأس وفجأة رأى رجلا يسير على عجل
فسأله : هل تستطيع أن تدلني على الطريق ؟
التفت إليه الرجل وقال : إلى أي وجهة تريد أن تذهب
قال الشاب : لاأدري !!
فقال الرجل : طالماأنك لاتدري إلى أين تذهب ولم تحدد وجهتك فلا يهم أي طريق تسلكه .. وتركه الرجل وسار إلى سبيله ..

{ لن تنجو ولن تسعد من غير أهداف ومن يعش دون أهداف فلا قيمة لحياته }

بذر اليوم ثمار الغد

قرر أحد البنائين المهرة أن يتقاعد ليتفرغ لأسرته ويستمتع بحياته الخاصة
وعندما أبلغ صاحب العمل بقراره طلب منه أن يبني بيتا واحدا فقط قبل أن يترك عمله ليكون ذكرى للأثنينوافق البناء على مضض فراح يعمل بسرعة وعدم إتقان مستخدما أسوأ مواد البناء وكانت النتيجة
أسوأ بيت بناه في حياته وعندما أنهى عمله غير المتقنفوجئ بصاحب العمل يقدم له مفتاح المنزل قائلا : هذا المنزل هدية التقاعد لك بعد سنوات من العمل وقد أظهرت فيها حبك وتفانيك وإخلاصك ..
{ ما نصنعه اليوم يصنعنا في الغد .. وما نبنيه الآن نركز عليه فيما بعد }

واعرض عن بعض

ترك رجل زوجته وأولاده وطنه قاصدا أرض معركة على أطراف البلاد
وبعد انتهاء الحرب وفي طريق عودته أُخبر الرجل أن زوجته مرضت بالجدري فسبب لها تشوها في وجهها
حزن الرجل كثيرا
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا حاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر
فرافقوه إلى منزله وأكمل حياته مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي
وبعد مايقارب من خمسة عشر عاما توفيت الزوجة وتفآجأ كل من كان حوله
بأنه عاد مبصرا وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك الفترة كي لايجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها
تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة وبالتالي تثبيتها في الذاكرة والإتكاء عليها كلما لزم الأمر
لكنها من أجل المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلف ذلك أن نعمي عيوننا لفترة طويلة

تنويع الإهتمام ,, جاذبية وحضور

يحكى أن متخصصا في سم الفئران دعي إلى مناسبة اجتماعية هو وزوجته ..
وبعد برهة من الزمن كان الزوج يقف لوحده فاقتربت منه زوجته وقالت : لماذا لاتخالط الآخرين وتتحدث معهم ؟؟
رد عليها قائلا : إنني حينما أتحدث إليهم عن سم الفئران يديرون ظهورهم ويتركوني وحيدا
فأدركت الزوجة منطقة ضعف زوجها المتمثلة في عدم قدرته على الحديث خارج نطاق تخصصه في سم الفئران
{لاتركز في حديثك على جانب واحد .. نوّع اهتمامك ووسّع دائرة حديثك حتى تكون ذا شخصية جذابة}

لا تيأس فقط غيّر إستراتيجيتك

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة كٌتب عليها
(( أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ))
فمر رجل إعلانات بذلك الأعمى وقد لفت نظره أن قبعته لاتحتوي سوى قروش قليلة
فوضع المزيد فيها ودون إستئذان كتب على اللوحة عبارة أخرى وأعادها إلى مكانها
لاحظ الأعمى أن قبعته قد أمتلأت بالنقود فعرف أن شيئا قد تغير
وأدرك أن الرجل قد أحدث تغييرا في اللوحة المكتوبة
فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت كالآتي
(( نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله )) ..

فن استثمار الأزمة .. انقلاب على الألم

اشترى مزارع أرضا ووضع فيها كل ماله وآماله ولما كتب العقد ذهب مسرعا فرحا ليراها
فلما وصل لموقع المزرعة أصيب بصدمة قوية حيث وجدها أرضا بورا مقفرة مهجورة
لاتصلح لزراعة ولاتنفع لري بالإضافة إلى أنها عامرة بالثعابين ولايمكن مكافحتها أو القضاء عليها
فأخذ يتأمل في حاله وكان بين خيارين أما أن يفقد عقله نتيجة التفكير بالألم أو يحول مساره العقلي لزاوية ثانية
فخطرت له فكرة عجيبة ألا وهي تربية الثعابين والإستفادة من سمها وجلودها وبالفعل نفّذ مشروعه
وأصبح يبيع السم على المعامل الطبية والجلود على الشركات التي تصنع الحقائب والأحذية
وقد ربح من وراء المشروع الملايين
ايضا أضاف إلى المزرعة حديقة يقصدها السياح لمشاهدة أغرب الثعابين وأندرها .
{ ماأجمل رؤية الجانب المشرق والتركيز على كيفية الإستفادة منه .. كن إيجابيا وأصنع من الليمون شرابا حلوا}

مسألة ثقة لاأكثر

يُحكى أن رجل أعمال كان غارقا في ديونه ولم يجد وسيلة للخروج منها
وفي يوم من الأيام جلس هذا الرجل على كرسي في الحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهم
ويتسائل إن كان هناك من ينقذه وينقذ شركته من الإفلاس
فجأة ظهر له رجل عجوز فقال : أرى أن هناك مايزعجك
وبعدها استمع العجوز لمصيبة الرجل قال له : اعتقد بإمكاني مساعدتك
ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له شيكل ووضعه في يد رجل الأعمال
وقال : خذ النقود وقابلني بعد سنة بنفس هذا المكان لتعيد المبلغ ثم رحل العجوز ......
بقي رجل الأعمال مندهشا وبين يديه شيك بمبلغ نصف مليون دولار موقع من جون دي روكفلر
من أغنى أغنياء العالم فقال بحماسة : الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل مايقلقني
ثم فكّر لوهلة وقرر الأحتفاظ بالشيك وسعى لحفظ شركته من الإفلاس بدون أن يصرفه
فكان الشيك مصدر أمان وقوة فانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات ناجحة
مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع
واستطاع إغلاق عمليات كبيرة لصالح شركته وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه وبدأ ربح من جديد
وبعد إنتهاء السنة المحددة من قبل العجوز وبنفس الموعد ذهب رجل الأعمال إلى الحديقة متحمسا
فوجد العجوز بإنتظاره على نفس الكرسي فلم يستطع أن يتمالك نفسه
فأعطاه الشيك الذي لم يصرف وبدأ بقص قصة نجاحه عليه مع أنه لم يصرف الشيك
وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة ومتجهه نحو العجوز قائلة :الحمد لله إني وجدتك هنا
فأخذته من يد وقالت لرجل الأعمال أتمنى أنه لم يزعجك
فهو دائما يهرب من مستشفى الأمراض العقلية الملاصق للحديقة ويدعي للناس أنه جون دي روكفلر
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس
ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لإقتنائه نصف مليون دولار
ثم أدرك أنها لم تكن النقود التي غيرت حياته وأنقذت شركته
بل كانت الثقة بالنفس هي اللتي أعطته القوة وجعلته يتخطى أخطر فشل ويحقق أعظم نجاح ..

جذر واحد وفروع متخلفة

كان هناك أخوان أحدهما مدمن مخدرات يعتدي بالضرب دائما على أفراد أسرته ,
والآخر رجل أعمال ناجح يلقى احترام المجتمع ولديه عائلة رائعة ..
كيف يمكن أن يوجد هذا التناقض العجيب بين أخوين نشآ تحت رعاية نفس الأبوين ونفس البيئة ؟
فسئل الأول مالذي يدعوك للتصرف بهذا الشكل فأنت مدمن مخدرات وتعتدي على أسرتك بالضرب ؟؟
فأجاب أبي كان مدمنا وكان يضربنا جميعا فمالذي تتوقعه مني .؟
وعندما سئل الثاني مالسر وراء نجاحك ؟؟ قال عندما كنت صغيرا كنت أرى أبي يرتكب الأخطاء فقررت ألا أنشأ مثله ...
عبد الرحمن الداخل الملقب صقر قريش دخل الأندلس طريدا مهاجرا بمفرده .. فجنّد الجنود ومصّر الأمصار وأقام دولة كاملة }

كن ذاتك ولاتقلد الآخرين

دعا أحد الرؤساء الأمريكيين أصدقاءه الريفيين وبعد تناول الطعام
تم تقديم الشاي وقام الرئيس بصب الشاهي في صحن الفنجان بدلا من الفنجان ذاته
ووضع السكر وقلّبه
وكانوا يفعلون مثل مايفعل ثم كانت المفآجأة .....
أن الرئيس وضع صحن الفنجان تحت الكرسي للقطة

الكوخ المحترق

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة ما كاد
الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه،
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة
والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه.. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى عليّ ؟!! "
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
" لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ !!! “ فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
{إذا ساءت ظروفك فلا تخف .. فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به }

شكرا لك على هذا الطرح

مًوِضـوُع رآآئٍع
تْسَلمُ يآغ ـآلًيْ ..
لآ حِرْمَانٌ مِنْ جَدِيدَكـ
تـ~ـحـ~ـاتـ~ـيd7i@1

موضوع مميز يعطيك العافيه

يسٍلمو عآلًطرحٍ
ربيٍ يعطيكً آلف عآفيةة

موضوع جمميل,

تسسلم,~

جزاك الله كل خير

موضوع جميل

بارك الله فيك

» مقتطفات جميلة
» علمتني الحياة
» مخطئ أنت........الحياة لم تنتهي
» وزارة الثقافة: 20 يناير آخر موعد لاستقبال المشاركات في "جائزة الكتاب"
» أحكام القرآن للشافعي كتاب الكتروني قيم