عُذراً لعينِكِ ما سالَتْ مَدامعُهاعذراً لكفِّكِ ما رَفَّتْ أصابُعها وما رجَفْتِ، وما أجهَشتِ باكيةًوما ضلوعُكِ أدمَتْها مَواجِعُها عذراً لكلِّ شجىً مُرٍّ غَصَصْت بهِلبابِ حُزنٍ ندى عينيكِ قارِعُها! ووَيحَ نفسي التي ما فَزَّ هاجسُهاكأنمَّا أيُّ خوفٍ لا يُنازعُها وهي التي عوَّدتني كلُّ بارقةٍلديكِ، تلمعُ في قلبي رَواجعُها! بلى وعينيكِ.. أمسِ استوحشَتْ بدميمواجعٌ لستُ أدري ما دَوافعُها لكنْ.. لأنَّكِ لم تأتي.. وإنْ عتَبتْروحي، فقد رجَفَتْ خوفاً خَواشعُها وكدتُ أُضمرُ أسباباً مُعذِّبةًلكنَّ قلبيَ عاصٍ، لا يُطاوعُها! واليوم وافانيَ النّاعي كأنَّ لـهُعندي ردوداً لأفعالٍ يتابعُها! قلبي عليك، وأنفاسي مُهوَّمةٌوبي عيونُ أسىً فاضَتْ مَدامعُها فكلُّ دمعةِ عين منكِ مُبصرُهاوكلُّ شَهقةِ حزنٍ منكِ سامعُها فأَجمِلي في الأسى.. إنّا بأجمَعِناأعمارُنا مُستَردَّاتٌ ودائعُها!